وصف لاعب النصر والمنتخب المصري الأول لكرة القدم حسام غالي الفترة التي مر بها طوال الأيام الماضية بأنها الأسوأ في حياته.. إلى أن أنصفه مختبر الكشف عن المنشطات بألمانيا بإظهار نتيجة العينة سلبية رغم أن النتائج التي تمت بماليزيا جاءت إيجابية للعينتين (A وb). وقال غالي من مقر إقامته في العاصمة المصرية القاهرة: "قلت لكل من سألني أثناء فترة تردد أنباء عن نتائج العينات إنها إيجابية بأنني بريء ولم أتعاط حتى عقاقير طبية من الممكن أن تتحول إلى منشطات، إلا أن قلة هم الذين صدقوني وكانوا معي يداً واحدة، وأعرف تماماً اليوم بأنهم من أشد المبتهجين بنتيجة ألمانيا. وبالنسبة لي مررت بحالة لا توصف وعشت أياماً لا أتذوق فيها طعم النوم ولا أعرف فيها مذاقاً طيباً للأكل، وكان همي الأول التفتيش في كل مكان عن براءتي لثقتي بالله أولاً ثم بمن هم حولي وكذلك بنفسي، فقطعت آلاف الكيلومترات وصولاً للعاصمة الماليزية كوالالمبور، وترقبت ظهور العينة بشغف لا يعرفه ولا ينتظره أحد أكثر مني، وكنت على استعداد تام لأجول العالم كله ولا يمكن لي الاستسلام أبداً واستنفرت كل الأسلحة، قالوا لي بالحرف الواحد إن المختبر لا يخطئ أبداً، ومسألة براءتي لا وجود لها في النسبة المئوية، والبحث عن نتيجة سلبية غير وارد أبداً، وأحمد الله قبل كل شيء أنه نصرني، وباختصار أود القول للإعلام ككل: تفاعلتم بقوة بالتأكيد على أنني وقعت مداناً في المنشطات، والآن بعد أن ثبت العكس أتمنى منحي نفس المساحات إنصافاً للظلم الذي وقع علي".
جاء هذا الكلام بعد أن أعلنت اللجنة الدولية لمكافحة المنشطات خلو العينة التي أرسلت إلى ألمانيا عن تعاطي اللاعب عقاقير محظورة، لكنه لن يتمكن من المشاركة أمام الهلال في ذهاب دور الأربعة من بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين، كون اللجنة الوطنية لمراقبة المنشطات ستجتمع في الرابع والعشرين لشهر أبريل الجاري، في وقت تسارعت الأحاديث في الرياض والقاهرة أمس، حيث أصدر النصر بياناً حول القضية، أكد خلاله على حفظ حقوق النادي واللاعب، وشدد طبيب المنتخب المصري الدكتور أحمد ماجد على أحقية غالي بالمشاركة في أي منافسة حالية، بينما رفض الأمين العام باللجنة الوطنية السعودية للمنشطات بدر السعيد هذا الرأي ووضع شروطاً لعودة غالي مجدداً لتمثيل فريقه.